ما لا تعرفه عن هناء ثروت والسبب القوي لاعتزالها التمثيل ولبسها للحجاب قصة حياة هناء ثروت محمد العربي
قصة حياة الفنانة هناء ثروت: من الشهرة إلى الاعتزال
هناء ثروت، ممثلة مصرية اشتهرت في السبعينيات والثمانينيات بأعمالها التلفزيونية والسينمائية. ولكن قصتها لا تقتصر على مسيرتها الفنية، بل تمتد لتشمل قراراً مفاجئاً بالاعتزال ورحلة روحانية عميقة.
البداية والنجاح
بدأت هناء مشوارها الفني في منتصف السبعينيات وسرعان ما لفتت الأنظار بأدائها المميز. شاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية الشهيرة مثل "شجرة اللبلاب"، "الضباب"، و"طيور الصيف". كما قدمت بعض الأفلام السينمائية أبرزها "بائعة الحب" و"سوزي بائعة الورد".
قرار الاعتزال المفاجئ
في ذروة شهرتها، فاجأت هناء الجمهور بقرارها الاعتزال التام عن الفن في عام 1988. جاء هذا القرار بعد أن واجهت خلال عرض مسرحي ألفاظاً وإيحاءات خارجة عن المألوف. رفضت هناء هذه الألفاظ واعتبرتها مخالفة لمعتقداتها، فقررت الابتعاد عن عالم الفن نهائياً.
التحول الروحي
بعد الاعتزال، اتجهت هناء إلى طريق الله وارتدت الحجاب. زارت الشيخ محمد متولي الشعراوي وتأثرت بكلامه، مما عزز إيمانها ودفعها إلى اتخاذ قرارات حاسمة في حياتها.
أهم المحطات في حياتها بعد الاعتزال:
- الحجاب: ارتدت الحجاب ملتزمة بدينها.
- العمل الخيري: أسست داراً للأيتام لرعاية الأطفال المحتاجين.
- الحج والعمرة: قامت بأداء فريضة الحج والعمرة عدة مرات.
- حفظ القرآن: حصلت على إجازة في حفظ القرآن الكريم.
الأسباب وراء الاعتزال
هناك عدة أسباب دفعت هناء ثروت إلى اتخاذ قرار الاعتزال:
- الوصول إلى قناعة روحية: شعرت بأن الفن لا يتوافق مع طموحاتها الروحية.
- رفض العروض غير اللائقة: رفضت تقديم أدوار تتضمن مشاهد خارجة عن الأدب.
- التأثر بالشيخ الشعراوي: كان لزيارته ولقائه بها أثر كبير في حياتها.
الإرث الفني
رغم قصر مسيرتها الفنية، إلا أن هناء ثروت تركت بصمة واضحة في الدراما المصرية. أعمالها لا تزال عالقة في أذهان الجمهور، وهي تعتبر نموذجاً للفنان الذي يفضل المبادئ والقيم على الشهرة والمال.
لمشاهدة الفيديو